• الموقع : موقع سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني .
        • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .
              • القسم الفرعي : مقالات وأبحاث .
                    • الموضوع : إمارات الخير ودورها الإنساني في لبنان بقلم د السيد محمد علي الحسيني .

إمارات الخير ودورها الإنساني في لبنان بقلم د السيد محمد علي الحسيني

ليس خافيا على أحد الدور الإيجابي الکبير والرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في العالم، لاسيما في لبنان، من حيث مد يد العون والمساعدة الأخوية في عمليات إعادة الإعمار والأعمال الخيرية والإنسانية التي قامت بها طوال الأعوام الماضية والتي يشار لها بالبنان، ولاشك أن الذاکرة والضمير اللبناني يحفظ عن ظهر قلب کل ذلك ويعتبرها مواقف تاريخية لايمکن نسيانها أو غض الطرف عنها.

مسيرة العطاء الإماراتية الحافلة بالخير والبرکة، وضع الشيخ زايد(الخير) طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته لبنتها الأساسية، عندما شرع بتقديم مختلف أنواع الدعم وبسخاوة يذکرها له تاريخ العلاقات بين البلدين بحروف من ذهب، وأهم ما يلفت النظر إليه من جانب الشعب اللبناني، هو قيامه بدعم لبنان إنسانيا بمختلف طوائفه ومناطقه دونما تمييز أو فرق، والذي أثلج صدور اللبنانيين وطمأنهم أن الشيخ خليفة بن زايد حفظه الله، قد سارعلى نهج والده وواصل مسيرة العطاء والدعم الأخوية للبنان، مٶکدا بذلك على استمرار هذا الدور الإنساني وحتى تطوره بخطى ثابتة للأمام، ولابد هنا من الإشارة والتوقف عند الدور الإنساني والإيجابي لسفير دولة الإمارات في لبنان، الأخ العزيز الدكتور حمد الشامسي والذي له دور كبير ومشهود له في المبادرات الخيرية والمساعدات الإنسانية.

إن الدور الإيجابي الکبير الذي قامت وتقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان، من حيث مده بمختلف أنواع الدعم والمساعدة والوقوف إلى جانبه لسد مختلف احتياجاته الإنسانية، يشهد له الکثير من المنجزات والمکتسبات الحافلة بالمحطات والعطاءات التي تشمل جميع الميادين وفي مختلف المناطق اللبنانية من دون أي تمييز، وبما يسع المقام نذكر أبرز إنجاز في المشروع الإماراتي للدعم والإعمار وهو المشروع الإنساني الكبير عبر إزالة الألغام والقنابل العنقودية من جنوب لبنان بعد حرب تموز 2006، إذ تمكنت الفرق الإماراتية المختصة من تطهير مساحة 5 ,7 ملايين متر مربع من أراضي جنوب لبنان من الألغام والقنابل العنقودية وبذلك فقد ساهمت لدفع خطر الموت والإعاقة عن آلاف اللبنانيين، ناهيك عن أنها منحتهم الأمن والأمان في هکذا مساحة شاسعة.

ولاشك بأن الحديث عن أنواع المساعدات والمشاريع الخيرية والإنسانية والإغاثية التي قامت بها الإمارات في لبنان هو حديث طويل ولايمکن للشعب اللبناني أن ينساه أبدا، وإننا نرى من المفيد جدا الإشارة إلى عدد منها في مقالنا، لمعرفة حجم وقوة هذا الدور، وهي:

ـ بناء مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في بلدة شبعا مع المبنى السكني الخاص بالأطباء والعاملين في المستشفى، وكذلك توسعة الطرقات المؤدية إلى البلدة.

ـ وضع حجر الأساس لمسجد الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، في كفرحمام في منطقة شبعا.

ـ حديقة «الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» في مدينة صيدا جنوب لبنان  بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

ـ المبنى الجديد لمعهد صيدا التقني للشابات، الذي تم بناؤه بتبرع قدمته مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية.

ـ أكثر من 20 مشروعا إنمائيا وتنمويا في إقليم الخروب في جبل لبنان وتشمل تأمين خزانات المياه وشق الطرقات وتأهيل البنى التحتية عموما.

ـ 22 مشروعا  تنمويا في محافظتي الشمال وعكار بتمويل من مؤسسة «خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

ـ مشروع «خزان الإمارات» في بلدة بدنايل الكورة.

ـ تنفيذ عدة مشاريع إنسانية خيرية لمساعدة الأطفال والمحتاجين والمسنين وزرع الابتسامة على وجوههم، في مواسم الأعياد مع موسم الأعياد.

ـ "قاعة الإمارات ـ عام زايد 2018" في بلدة مجدل عنجر بمحافظة البقاع.

ـ مشروع ملعب الإمارات في بيروت (عام زايد 2018).

ـ برنامج «كفالة الأيتام» لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية، وجمعية الشارقة الخيرية، بالتعاون مع صندوق الزكاة في لبنان والتابع لدار الفتوى.

ـ مشاريع عودة المدارس وشملت الحملة هذه السنة 13 مدرسة رسمية في مختلف المحافظات اللبنانية (الشمال، النبطية، بعلبك، البقاع، الجنوب وجبل لبنان)، توزيع 5000 حقيبة مدرسية تحتوي على لوازم المدرسة.

ـ مشاريع إفطار الصائم وتتضمن تقديم الإفطارات والمساعدات للمحتاجين كل سنة خلال شهر رمضان المبارك.

ـ مشاريع أضحية العيد وکسوته کل عام.

إن هذا السجل الحافل بالعطاء الذي يجسد عملا حقيقيا وواقع الدور الإيجابي الإنساني والخير الکبير الذي اضطلعت وتضطلع به الإمارات في لبنان، سوف يضاف إليه في الثاني من کانون أول القادم، افتتاح شارع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الرملة البيضاء ببيروت والذي سيکون شاهدا ومعلما آخر من الشواهد والمعالم السخية والثرية لدور الإمارات وهو مايٶکد حقيقة عمق وقوة روابط ووشائج العلاقات بين البلدين والتي ستبقى نموذجا خالدا في تاريخ العلاقات اللبنانية-الإماراتية الإيجابية المبنية على النوايا الحسنة والخيرة.

 

وبمناسبة اليوم الوطني الإماراتي كل عام وإمارات زايد الخير وقيادتها الحكيمة وشعبها الكريم بخير وعافية وأمن وأمان واستقرار وتطور وازدهار. 

*العلامة د.السيد محمد علي الحسيني

 


  • المصدر : http://www.mohamadelhusseini.com/subject.php?id=594
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 11 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28