الصفحة الرئيسية

التعريف والمعلومات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • نبذة (21)
  • اخبار وبيانات (33)

النشاطات العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤتمرات (72)
  • مقالات وأبحاث (186)
  • صور ولقاءات (106)
  • مؤلفات (54)
  • مؤلفات PDF (10)
  • فيديو (131)
  • سيد الإعتدال (58)
  • نداء الجمعة (40)
  • التقريب بين المذاهب الإسلامية (29)

لغات أخرى :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • English (143)
  • France (120)
  • Türkçe (69)
  • فارسى (94)
  • עברית (37)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إتصل بنا
  • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .

        • القسم الفرعي : مقالات وأبحاث .

              • الموضوع : العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه الصحبة .

العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه الصحبة

فقه الصحبة

العلامة السيد محمد علي الحسيني

 

إن الإنسان اجتماعيا بطبعه ميال إلى الاجتماع بالناس والاستئناس، ومن هذا المعنى اشتُقَّ اسم «الإنسان»؛ أي من الأُنس في قبال الوِحْشَة؛ لأن الناس يأنسون ببعضهم.

 

- والإنسان عندما يتخذ صاحبا له لا بد أن يكون هناك رابط بينهما هو الذي أدى إلى اجتماعهما وصحبتهما، فالذي ينظر في المجتمع يجد أن الناس تصنفوا إلى عدة أصناف، والسبب في ذلك هو اختلاف مقاصدهم وأحوالهم وأخلاقهم وصفاتهم؛ فأهل الطاعة والإيمان تجمعهم الطاعة والإيمان بالله تعالى، وأهل المعصية تجمعهم معصيتهم به، وهو الغني عن طاعتهم ومعصيتهم، وإن للمصاحبة دخْلًا عظيمًا في الأخلاق والأعمال، فلا بد أن يهتم الإنسان في مصاحبة الأخيار لعل أفعالهم الحميدة تؤثر فيه، كما لا بد أن يحترز من مصاحبة الأشرار حذراً من تأثير قبائحهم.

 

- دعا الإسلام المسلمين إلى حُسن اختيار الصحبة، وحذَّر من سوء اختيارها، وبالذات صحبة السوء الذين يضرون بمجاهرتهم بالمعاصي، ويباشرون الفواحش، ويسلكون طريق الضياع دون أي رادع ديني أو أخلاقي لما في صحبتهم من الداء، وما في مجالستهم من الوباء، وحث الإسلام المسلم على اختيار الصحبة الصالحة والارتباط بأصدقاء أهل الخير والصدق والوفاء الذين إذا نسي الله وإطاعته وابتعد عنه ذكَّروه وأعادوه وأعانوه وقرَّبوه، ومن الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الصديق حتى يكون صديقاً صالحا: أن يكون مُقَرِّبًا من الله ومساعِدًا على طاعته قولا وفعلا وسلوكًا وصفاتًا حميدة وأخلاقًا حسنة؛ كالصدق والأمانة؛ فيراعي الحلال والحرام، حَسن السيرة والسريرة والسلوك، واصلًا لِرَحِمِه وبارًّا بوالديه، يعمل ويكسب بالحلال، ويفيده في التذكير بكل خير ومنفعة بالدين، ويذكِّره بالآخرة، وأن يكون ناصحًا أمينًا، وبالتالي يبعده عن ضدِّ ذلك من الصفات.

 

- الصداقة إذا لم تكن على طاعة الله، فإنها تنقلب يوم القيامة إلى عداوة؛ قال تعالى: {الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}، وقد جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وصحبه الأخيار-: «المرء على دين خليله وقرينه» ومهما كان المسلمُ وحيدًا فهو خير له من صحبة السوء؛ كما ورد في الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وصحبه الأخبار-: «الوحدة خير من قرين السوء» .

 

اختيار الأصدقاء

إن الصحبة تؤثِّر على حياة الإنسان، فتجعله من الأخيار أو من الأشرار، ولذا ورد التحذير الشديد من اختيار رفقة السوء، والحثُّ على حُسن اختيار الأصدقاء. فالمطلوب من المسلم أن يُحسن اختيار أصدقائه، لأنَّه يتأثر بدينهم وعملهم وأخلاقهم؛ فإن كانوا أصدقاء سوء تأثر بهم وأخلاقهم السيئة، وإن لم يشاركهم أعمالهم السيئة، فإنَّه وافقهم عليها، وهذا إثم كبير يقع فيه، ويصنَّف تبعًا لهم، وخاصة عندما نرى صحبة بين امرأة مؤمنة محجبة ملتزمة تخاف الله ظاهرًا وباطنًا، وتراعي الحدود الشرعية، وتعمل الصالحات، وأخرى فاسقة متبرِّجة غير ملتزمة، ﻻ تخاف الله، وﻻ تراعي الحدود الشرعية، وتعمل الموبقات.

 

-علينا المسؤولية في اختيار الصحبة، ونكون إمَّا هادين للناس إلى الخير وطاعة الله أو مَهْدِيِّين للخير وطاعة الله من هؤلاء، وليس العكس، وصدق من قال: «قُلْ لي من تصاحب أَقُلْ لك من أنت». وإن كانوا أصدقاء خير تأثر بأخلاقهم الحميدة وأعمالهم المُرضية لله -عز وجل-، وكانوا له عونا على طاعة المولى -عز وجل-، و يبيِّنون له مَواطن العلل، فيعمد إلى إصلاح نفسه؛ لأن هناك من يذكِّره بتقوى الله، ويذكِّره بالموت وغُمَّتَِه، والقبر وظُلمتِه، ويومِ القيامة وحسرتِه، والنارِ وعذابِها، والجنةِ ونعيمِها؛ ففي الحديث الصحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وصحبه الأخيار-: «المؤمن مرآة أخيه».

 

-خلاصة القول:

إنَّ مخالطة الناس ضرورة لا غنى عنها، فينبغي للمسلم أن يملك الميزان الأساس في الصحبة، وهو التقريب إلى رضا الله والإبعاد عن سخطه، والتقريب من الإيمان والإبعاد عن الكفر والفسوق والعصيان، وبالتالي التقريب من الجنة والإبعاد عن النار، فيجمع بهذه الصحبة بين الفائدة الدنيوية والأخروية.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2024/01/19  ||  القرّاء : 27300



تابعونا :

 
+966566975705 (Riyad) 00966566975705

البحث :


  

جديد الموقع :



 المفكر الاسلامي السيد محمد علي الحسيني نحتاج الى المراة في كافة ميادين المجتمع

 العلامة السيد محمد علي الحسيني في مشاركة له في المؤتمر الدولي لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة بين التحديات والفرص المنعقد في باكستان

 سخنرانی دبیرکل شورای اسلامی عربی، دکتر سید محمد علی حسینی کنفرانس بین‌المللی درباره آموزش دختران در جوامع مسلمان میان چالش‌ها و فرصت‌ها قدردانی می‌کنیم

 العلامة الحسيني في مؤتمر اسلام اباد الدولي تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة : التحديات والفرص

 العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه التجارة

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه الواقع

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه الأسرة

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه الإعلام

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه الميت

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه وسائل التواصل الاجتماعي في عالمنا المعاصر

مواضيع متنوعة :



 יהודי ארצות ערב שחיו בארצות ערב עברו דיכוי &#

 السيد محمد علي الحسيني مؤتمر جنيف والتحصين ضد الإرهاب

 Cleric Mohamed Ali El-Husseini: My Message to the Descendants of Isaac and Ishmael

 السيد الحسيني يشدد على أهمية التقيد بقانون السير لما فيه من نظم ومخالفته فوضى : ندعو لوقف نزيف الدم في بلادنا العربية كي لا نتخلف عن الركب الحضاري

 السيد محمد علي الحسيني يلتقي في بروكسل كبير حاخاماتها البير جيجي ويدعو ويؤكد على ضرورة قيام حوار اسلامي-يهودي

  العلامة السيد محمد علي الحسيني الإسلام يجب ما قبله قاعدة فقهية

 كتاب : نحو إسلام معتدل ، للسيد محمد علي الحسيني // متن الكتاب

  نبذة مرئية مختصرة عن السيد د. محمد علي الحسيني

 كتاب علم المنطق بين السائل والمجيب تقديم السيد محمد علي الحسيني

 الحسيني خلال لقاء جمعه بالعلامة الشيخ خلفان في الدوحة: واقع الأمة يحتاج إلى جهود علمائي تنويري ووحدة الصف وبث روح التسامح والتعاون مع الحاكم والأخذ بيده لإرساء أسس العدالة

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 3

  • الأقسام الفرعية : 16

  • عدد المواضيع : 1203

  • التصفحات : 157785155

  • التاريخ :