الصفحة الرئيسية

التعريف والمعلومات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • نبذة (21)
  • اخبار وبيانات (33)

النشاطات العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤتمرات (70)
  • مقالات وأبحاث (159)
  • صور ولقاءات (106)
  • مؤلفات (53)
  • مؤلفات PDF (10)
  • فيديو (126)
  • سيد الإعتدال (58)
  • نداء الجمعة (40)
  • التقريب بين المذاهب الإسلامية (29)

لغات أخرى :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • English (139)
  • France (116)
  • Türkçe (67)
  • فارسى (90)
  • עברית (35)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إتصل بنا
  • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .

        • القسم الفرعي : مقالات وأبحاث .

              • الموضوع : شهر رمضان مدرسة التسامح .

شهر رمضان مدرسة التسامح

أغدق الله سبحانه وتعالى خصائص ومميزات على شهر رمضان، بما جعل له منزلة ومکانة خاصة جدا في قلب ونفس الأمة الإسلامية، فقد جعله عزوجل شهر الهدى والطاعة والغفران والخير والبرکة والإيثار والتسامح وتطهير النفوس وتقويمها مصداقا لقوله تعالى:"شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان"، حيث أنزل عزوجل في هذا الشهر القرآن الکريم الى السماء الدنيا جملة واحدة، ثم تنزلت آياته بحسب ماتقتضيه حکمة ومشيئة الله تعالى.

*مفهوم الصيام في الإسلام تهذيب للنفس وليس تعذيبها

أهم ميزة لهذا الشهر الفضيل أن الله تعالى قد فرض فيه الصيام على المسلمين في نهاره، وللصوم کما هو معروف، آثار إيجابية کبيرة على العباد، إذ أنه يزكي أخلاقهم، ويطهر قلوبهم، ويصلح أنفسهم، وليس المقصود من الصوم تعذيب النفس بالجوع والعطش، بل تطهيرها وتزكيتها، كما دل قول رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)، والذي نريد هنا أن نلفت النظر إليه ونقف عنده، هو أن الخير الذي تقوم به في هذا الشهر المبارك لا يتحدد في المسائل المادية مع أهميتها فحسب، بل إنه يتعداها إلى المسائل المعنوية والروحية، ففي هذا الشهر يمکن أن يتم تجسيد التسامح والتأکيد عليه لأن الصيام والعبادة والصدقة وصلة الرحم والاعتذار من الذين ظلمناهم ومسامحة الذين آذونا أو سببوا لنا متاعب ومشاکل وبطبيعة الحال من دون أن يکون هناك استعداد للمسامحة في نفوسنا وعقولنا، فإن کل ذلك سيکون صعبا أو غير ممکن، خصوصا إذا لم يکن التسامح من الأعماق، ففي التسامح الذي طالما شدد وأکد عليه الإسلام في القرآن الکريم والحديث الشريف وماجاء عن الأئمة وفي سيرة السلف الصالح، أکبر قوة دفع وتأثير باتجاه نزع الکراهية والحقد والضغينة من النفس تجاه الناس وذوي القربى.

 

**التسامح فضيلة من فضائل رمضان 

التسامح له أجر کبير عند الله تعالى وهو أفضل زاد يحمله الإنسان معه إلى يوم لاينفع فيه مال ولابنون، وإن الذي يسعى لإبداء التسامح خلال شهر رمضان فإن أجره سيکون من دون شك مضاعفا، وما تأکيدنا على التسامح إلا لأنه يطهر النفس ويهذبها ويزكيها من الأخلاق السيئة كالأشر والبطر والبخل، وتعويدها على الأخلاق الكريمة؛ كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس، فيما يرضي الله ويقرب منه، لايمکن أبدا أن يتحقق من دون أن يکون^ هناك في أغوار النفس الإنسانية استعداد للتسامح وغض النظر، حيث إن ذلك سيساعد على خلق أرضية مناسبة جدا لکي ينأى الإنسان بنفسه عن صفة مذمومة يرفضها الإسلام وينهى عنها وهي الأنانية التي تجعل الإنسان منغلقا عن الآخرين، فالتسامح لايمکن أبدا أن يتواجد في نفس تستقر فيها الأنانية وبعون الله ومشيئته فإنه إذا کانت للإنسان إرادة مستمدة من إيمانه فإن الغلبة للتسامح، والإنسان المسلم الذي تنتصر في داخله إرادة التسامح وحب الخير للآخرين يکون مصداقا للآية الکريمة(ويٶثرون على أنفسهم ولو کان بهم خصاصة)، ذلك أن الإسلام الذي أرسى قواعد الخير والمحبة والوئام والتسامح، طالب وأکد بأن لاتکون مصطنعة أو مفتعلة فالإسلام يرفض الرياء والنفاق والتظاهر بأمور لاتتواجد في أغوار المسلم، وإن من يفعل ذلك فإنما يخدع نفسه ولا أجر أو ثواب لما فعله لأنه لم يکن لله وإنما کان للنفس الأمارة بالسوء.

 

***رمضان شهر تفعيل الإيمان في أعماق الإنسان

شهر رمضان الذي هو رحمة ولطف وفضل کبير من الله تعالى على الأمة الاسلامية، أهم مافيه هو أنه يعمل على تفعيل الايمان في أعماق الإنسان والإيمان الحقيقي يتم التأکد منه عندما يضاء القلب به وتنبسط سريرة النفس به وتشعر برغبة غير عادية للقيام بکل مافيه خير للآخرين وللأوساط التي يعيش فيها، فمن خلال ضياء الإيمان الذي يشع في قلب وروح وعقل الإنسان، فإنه يحس بآلام الآخرين وحاجاتهم ويتيقن من أن مقاطعته ومخاصمته لفلان أو فلان بسبب کذا حالة سلبية، إنما هي حالة يمکن إصلاحها ومعالجتها ودفعها بالتي هي أحسن، أي بالمسامحة التي إضافة لما ستمنحه من شعاع نوراني للقلب والروح، فإنها ستدفع الآخر کي يعيد النظر في نفسه وحتى قد يبدأ بداية جديدة قد تجعله على أفضل مايکون.

 

****الصيام شعبة عظيمة من شعب التقوى، وقربى إلى المولى

ومن فوائد الصوم أنه يعرف العبد نفسه وحاجته وضعفه وفقره وحاجته المستمرة لربه، ويذكره بعظيم نعم الله عليه والتي لولاها لما کان کما هو الآن عليه، ويذكره أيضا بحاجة إخوانه الفقراء فيوجب له ذكر شكر الله سبحانه، والاستعانة بنعمه على طاعته، ومواساة إخوانه الفقراء والإحسان إليهم، وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى هذه الفوائد في قوله:(ياأيها الذين آمنوا کتب عليکم الصيام کما کتب على الذين من قبلکم لعلکم تتقون)، فالصوم في هذه الآية الکريمة هي من أجل تقوى الله أي مخافته، فالصوم وسيلة الإنسان المسلم من أجل أن يکتسب التقوى، والتقوى هي: طاعة الله ورسوله بفعل ما أمر وترك ما نهى عنه من إخلاص لله عز وجل، ومحبة ورغبة ورهبة، وبذلك يتقي العبد عذاب الله وغضبه، فالصيام شعبة عظيمة من شعب التقوى، وقربى إلى المولى عز وجل، ووسيلة قوية إلى التقوى في بقية شؤون الدين والدنيا.

 

*****رمضان فرصة ذهبية لفتح صفحة بيضاء خالية من المعاصي ومليئة بالخيرات

المطلوب من الإنسان المسلم، أن لايجعل هذا الشهر الفضيل يمر کما يمر العمر الذي لن تعود سنواته وأيامه، فکما أن التي قضاها الإنسان بالخير والتقوى والتسامح تمنحه قوة وغبطة وأملا وتفاٶلا لاحدود له، فإن تلك الأيام التي قضاها بما لم يرض الله تعالى تٶنبه وتقضي من مضجعه، ولکنه إذا ماعلم بأنه في طريقه لاستقبال شهر الطاعة وغفران الذنوب فعليه أن ينتهز الفرصة التي کما قال الإمام علي عنها:" إنتهزوا الفرص فإنها تمر مرور السحاب".

السيد محمد علي الحسيني

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2019/05/16  ||  القرّاء : 133443



تابعونا :

 
+96170797983 (Beirut)
+966566975705 (Riyad)
0096170797983

البحث :


  

جديد الموقع :



 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه الصدقة

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني عن الفتنة ومخاطرها في منظور الأديان

  في مجلة لتعارفوا حوار فكري حصري مع العلامة السيد محمد علي الحسيني

 عيد الفطر هو يوم الجوائز العلامة السيد محمد علي الحسيني في خطبة عيد الفطر

 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه العيد

 القدر ليلة المغفرة الكبرى العلامة السيد محمد علي الحسيني

 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه زكاة الفطر

 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه ليالي العشر وليلة القدر

 العلامة السيد محمد علي الحسيني تشريع فريضة الصيام

 العلامة السيد محمد علي الحسيني في مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الاسلامية الذي عقد في مكة المكرمة

مواضيع متنوعة :



 العلامة الحسيني:عاشوراء بالتبرع بالدم و ليس بسفکه

 السيد محمد علي الحسيني من أوسلو: تحقيق الأخوة الإنسانية يجب أن يتجاوز كل أنواع التمييز والعنصرية ليشمل الإنسان أينما كان

 MOHAMAD EL HUSSEINI, L’HOMME DE LA MAIN TENDUE

  العلامة الحسيني يلتقي في باريس مدير حاخامات اوروبا ويؤكد على ضرورة مكافحة التطرف في الأديان .

 Sayed Mohamad Ali El-Husseini réunissons avec les moines de bouddhiste à Rome

 First Meeting of European and UK Muslim Leaders: Promoting Unity and Community Coexistence Mohamad Ali El Husseini

 Master of moderation A documentary about the biography of Dr. Mohamad Ali El Husseini

 السفير الإماراتي يزور السيد الحسيني ويسلمه دعوة للمشاركة في المؤتمر العالمي للأقليات المسلمة في أبوظبي

 الأمير تركي بن طلال خلال تقديمه درع الشكر والتقدير للحسيني: السيد الحسيني أحد منارات الفكر التي نعتز بها ووجوده إضافة نوعية لسجل الندوات عبر الأعوام الماضية

 السيد محمد علي الحسيني رفقا بالقوارير

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 3

  • الأقسام الفرعية : 16

  • عدد المواضيع : 1152

  • التصفحات : 130694423

  • التاريخ : 20/04/2024 - 06:38