الصفحة الرئيسية

التعريف والمعلومات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • نبذة (21)
  • اخبار وبيانات (33)

النشاطات العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤتمرات (72)
  • مقالات وأبحاث (187)
  • صور ولقاءات (106)
  • مؤلفات (54)
  • مؤلفات PDF (10)
  • فيديو (132)
  • سيد الإعتدال (58)
  • نداء الجمعة (40)
  • التقريب بين المذاهب الإسلامية (29)

لغات أخرى :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • English (143)
  • France (120)
  • Türkçe (69)
  • فارسى (94)
  • עברית (37)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إتصل بنا
  • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .

        • القسم الفرعي : مقالات وأبحاث .

              • الموضوع : لجوء واستجارة الخائف في الأديان .

لجوء واستجارة الخائف في الأديان

لجوء واستجارة الخائف في الأديان



منذ قديم الزمان، اضطر الإنسان وفي ظل ظروف وعوامل ودوافع مختلفة للخوف على نفسه والاستجارة و اللجوء إلى مکان أو  لدى مقام أو موقع يٶمن فيه على نفسه وأهله و ماله، ولازال هذا الموضوع ساريا و مستمرا حتى يومنا هذا مما يبين أهميته عبر التاريخ الانساني.

أهمية الأديان السماوية الثلاثة، اليهودية والمسيحية والإسلام، تأتي من حيث أنها أسست ورسخت للکثير من المفاهيم والقيم الإنسانية و وضعت مايمکن إعتباره منهاجا للأخلاق وکيفية التعامل والتعاطي مع بني البشر والطبيعة بما تحتويها، وأن أغلبية المفاهيم والأمور التي تستفيد منها المجتمعات الإنسانية في سائر أرجاء العالم، فإنها ترجع في الأصل إلى هذه الديانات أو مقتبسة و مأخوذة منها کما هو مع قضية اللجوء السياسي- الإنساني وقضايا التبرعات والمساعدات الإنسانية  وحتى نصرة الشعوب أو الجماعات المهددة بالابادة من قبل قوى غير منصفة أو باغية، وغيرها من المواضيع الأخرى و في سياقات وإتجاهات متباينة.

لو رجعنا إلى الکتب السماوية و طالعنا فيما يتعلق بموضوع الاستجارة واللجوء فإننا نجد الکثير مما يتعلق بهذا الموضوع، ولعل من أهمها ماقد حصل مع النبي موسى"ع" بهذا الصدد مع رجل من قومه عندما استجار به بسبب محاولة اعتداء عليه ، وکذلك قصته بعد خروجه من مصر و لجوئه إلى شعيب وما ناله من سلام وأمن وعيش وزواج و إستقرار، ويعتبر ذلك من الدروس السماوية الأولى التي يتعلمها الإنسان و يستفيد منها في حياته على أکثر من صعيد.

وفي الديانة المسيحية، نجد أيضا أن هناك الکثيرين ممن لجئوا للنبي عيسى"ع"، طلبا للأمن والسلام والشفاء و الخلاص من شر أو حالة سلبية محدقة بهم وهو مايٶکد في نفس السياق السابق شرعية قضية اللجوء والاستجارة وإنها حق مکفول للإنسان بمقدوره أن يمارسه فيما لو دفعته الظروف لذلك و أتيح له المکان و الموقع المناسب.

أما في الإسلام، فإن موضوع اللجوء والاستجارة، له أيضا أهميته بنفس السياقين السابقين، وتبدو الأهمية الخاصة لهذا الموضوع عندما نطالع الآية الکريمة:( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون)، حيث أن الإسلام ومع موقفه الحازم والحدي مع المشرکين، إلا أنه في حالة إستجارتهم بالمسلمين فإن لهم الأمان، ذلك أن الآية الکريمة وکما يبدو واضحا من سياقها فإنها تخاطب النبي محمد"ص"، وإن حکمها ساري على کل المسلمين دونما استثناء، وبطبيعة الحال فإن انقطاع أتباع الديانات السماوية الثلاثة(اليهودية و المسيحية و الاسلام)، عن القيم و المبادئ النبيلة ذات العمق الإنساني في أديانهم، تجعلهم في الکثير من الاحيان يتصرفون بطريقة واسلوب تتعارض مع ماجاءت به أديانهم بهذ الخصوص و دعت إليه.

العالم بما يشهده اليوم من تطورات و أحداث مضطربة تتداخل فيها الأمور کثيرا، تسلط الأضواء بقوة على موضوع الاستجارة واللجوء وتمنحه الأولوية على الکثير من المواضيع الأخرى، ولهذا فإن الترکيز على هذا الموضوع ولفت الأنظار إلى طابعه و عمقه الديني و کونه ذو أهمية قصوى لهذا العصر عموما ولهذه المرحلة الحساسة والخطيرة التي يمر بها العالم وماتعصف به من أحداث بسبب التطرف الديني والإرهاب، وإن العودة إلى الأصل والأساس النبيل و المتسامح للأديان السماوية الثلاثة کفيل بإسباغ حالة من الإنفتاح و التعاطي الإنساني المتسم بروح السماحة وتقبل الآخر مما يحد من غلواء التطرف الديني والإرهاب وإن من آداب وتعاليم الأديان السماوية اليهودية والمسيحية والإسلام، أن لا نرد طالب حاجة وأن لانقفل بابا أمام مستجير، وأن لانترك لاجىء وشأنه بل علينا أن نتعاون ونتكاتف ونساعد بعضنا على حفظ ورعاية واحترام ومساعدة من استجار بنا  حتى نرسخ في الأذهان کلها بأن العالم لايزال بخير وأن المستقبل هو للتکافل الإنساني والعيش بمحبة وسلام وليس للعداوة والبغضاء والتناحر.
*العلامة السيد محمد علي الحسيني
 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2016/05/04  ||  القرّاء : 168566



تابعونا :

 
+966566975705 (Riyad) 00966566975705

البحث :


  

جديد الموقع :



 العلامة السيد محمد علي الحسيني نحن نقف ضد كل من يحول دون تعلم المرأة ونجاحها

 العلامة السيد محمد علي الحسيني عن أهمية المؤتمر الدولي لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة

 المفكر الاسلامي السيد محمد علي الحسيني نحتاج الى المراة في كافة ميادين المجتمع

 العلامة السيد محمد علي الحسيني في مشاركة له في المؤتمر الدولي لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة بين التحديات والفرص المنعقد في باكستان

 سخنرانی دبیرکل شورای اسلامی عربی، دکتر سید محمد علی حسینی کنفرانس بین‌المللی درباره آموزش دختران در جوامع مسلمان میان چالش‌ها و فرصت‌ها قدردانی می‌کنیم

 العلامة الحسيني في مؤتمر اسلام اباد الدولي تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة : التحديات والفرص

 العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه التجارة

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه الواقع

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه الأسرة

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه الإعلام

مواضيع متنوعة :



 نحو الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية العلامة السيد محمد علي الحسيني شارك في المؤتمر العالمي الثاني لمجلس الامارات للافتاء

 Sayyed Mohamad Ali El Husseini en France: Pour créer alliance des bons gars contre les méchants

 מוחמד עלי אלחוסיני חכם הדת ראש המועצה האיס&#

 Dr Mohamad Ali El Husseini emphasize that the work and co operation between followers of religions

 لقاء العلامة الحسيني والمفتي سباهيتش

 Le Dr Mohamad Ali ElHusseini a participé à la Conférence mondiale sur lhumanité à Abou Dhabi Pas de vainqueur dans les guerres de toutes sortes la fraternité humaine est linévitable destin humain

 كتاب هؤلاء اهل البيت فاعرفهم تأليف محمد علي الحسيني

 Brüksel den Dr Mohamad Ali El Hüsseini Vatan aşkı için din ‎çağrılarının ışığında Müslüman toplulukları için yasalara ‎saygı duyma ve yaşadıkları topraklara inanç ile hizmet ‎

 الحسيني : يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية مسلمي بورما

 Mohamad Ali El Husseini salue la nomination d un coordinateur européen pour lutter contre la haine contre les musulmans

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 3

  • الأقسام الفرعية : 16

  • عدد المواضيع : 1205

  • التصفحات : 158516967

  • التاريخ :