الصفحة الرئيسية

التعريف والمعلومات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • نبذة (20)
  • اخبار وبيانات (32)

النشاطات العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤتمرات (68)
  • مقالات وأبحاث (136)
  • صور ولقاءات (105)
  • مؤلفات (51)
  • مؤلفات PDF (9)
  • خطب محاضرات مرئية (30)
  • فيديو (88)
  • سيد الإعتدال (59)
  • نداء الجمعة (37)
  • التقريب بين المذاهب الإسلامية (30)

لغات أخرى :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • English (137)
  • France (114)
  • Türkçe (67)
  • فارسى (84)
  • עברית (35)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إتصل بنا
  • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .

        • القسم الفرعي : فيديو .

              • الموضوع : حلقة الغضب والحلم برنامج من مكارم الأخلاق للسيد د. محمد علي الحسيني .

حلقة الغضب والحلم برنامج من مكارم الأخلاق للسيد د. محمد علي الحسيني


الغضب والحلم 

دعوني أبدأ معكم من قصة رائعة عن الإمام زين العابدين  ع   عندما جاءته جارية له  جعلت تسكب عليه الماء  فتهيأ للصلاة فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجّه  فرفع علي بن الحسين رأسه إليها  فقالت الجارية  إن الله عزّ وجل يقول  والكاظمين الغيظ فقال لها  قد كظمت غيظي   قالت   والعافين عن النّاس فقال لها  قد عفا الله عنك  قالت  واللّه يحبّ المحسنين  قال  اذهبي فأنت حرّة

هذه القصة فيها من الطرافة والحكمة الكثير   فالجارية كانت تعرف تماما مقدار الحلم  الذي كان يتحلى به الإمام زين العابدين  فأسرعت بذكر آيات العفو فكان الإمام فوق تصور الجارية   فأعتقها  وأصبحت حرة

 

من خلال هذه القصة أحبتي  يتبين لنا كيف ينبغي على الإنسان أن يتملك نفسه عند الغضب فمن مكارم الأخلاق أن نتخلق بالحلم والصبر  فكم منا من تصادفه مثل هذه المواقف   فينفجر غضبا  قد يؤدي به إلى الشتم والسب و الإعتداء على الآخرين

لذلك يا أحبتي   الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب  والإسلام حذر من الوقوع في الغضب لأنه يغلق على العقل  فيدفعه إلى ارتكاب الأخطاء  والتسرع في اتخاذ القرارت ويعكس سوء خلق صاحبه وهنا نتذكر موقفا راقيا للمسيح ابن مريم عليهما الصلاة والسلام  عندما مر بقوم فقالوا له شرا  فقال لهم خيرا  فقيل له‏ ‏ إنهم يقولون شرا وأنت تقول خيرا فقال‏ ‏ كل ينفق مما عنده‏

و أريد أن أنبه إلى مسألة  وهي أننا لا نتحدث هنا في هذه الحلقة عن الغضب المحمود  كالغضب على محارم الله والغضب في سبيل الله  فهذا غضب واجب ومطلوب

 

ولا أخفيكم أيها الأحبة  أن هناك بعض الناس   بتصرفاتهم يدفعونك للخروج عن طورك  ولكن  هذا هو الامتحان الحقيقي  أي   كيف تتصرف مع هذه المواقف كما قال فيثاغورس  عند الغضب يجب أن نمتنع عن أربعة أشياء  الحكم على الآخرين واتخاذ القرارات  والحديث مع الآخرين واتخاذ الأفعال  

لذلك  انتبه أيها الزوج  أن يصدر عنك لفظ الطلاق  عندما تسيء لك زوجتك  وانتبه أيها المدير  أن تظلم موظفا وتطرده من العمل  عند أول حالة غضب  وإياك أيتها المعلمة أن تضربي طالبتك  في حال أزعجتك  وقللت الأدب معك  لأن الغضب أوله جنون وآخره ندم

 

ولا شك أن عملية ضبط النفس ليست سهلة  فهي تحتاج إلى تمرين وتعويد للنفس عليها   لذلك يقول غاندي أنا أعلم أن إبعاد الغضب تماما عن صدري هو مهمة صعبة  لا يمكن أن تتحقق من خلال جهد شخص  وإنما يمكن أن تتم فقط من خلال نعمة من الله

وهنا أتذكر عندما دخل الحر على عمربن الخطاب  فقال له الحر هي يا بن الخطاب فوالله ما تعطينا الجزل  أي  العطاء الكثير   ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى همّ به فقال له الحر  إنّ الله تعالى قال لنبيه  ص  خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين  وإنّ هذا من الجاهلين وما جاوزها عمر حين تلاها عليه  وكان وقّافا عند كتاب الله

 

وعلينا جميعا أن نتعرف على أضرار الغضب على صحة الإنسان فهو يجهد القلب  من خلال تزايد كمية الدم التي يضخها القلب فيؤدي إلى تصلب الشرايين   وارتفاع الضغط و نسبة السكر في الدم  الذي قد يتسبب في فقدان الرؤية  لذلك علينا أن ننتبه من مخاطره  ليس فقط على المستوى الفردي والاجتماعي  ولكن أيضا على المستوى الصحي  

هناك الكثير من الحلول التي تقينا من الوقوع في الغضب  أولها التعوذ من الشيطان الرجيم مصداقا لقوله  ص  إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله سكن غضبه

لا بد أن تمتلك العزيمة التي تعينك على التخلّص من الغضب  وممارسة الرياضة تساعدك على ذلك  لأنها تقضي على الطاقة السلبية

ولا تسمح للأمور التافهة أن تعكر صفوك  عليك بالسكون  فرسولنا الحبيب يقول  إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس  فإن ذهب عنه الغضب  وإلا فليضطجع

وتذكر أنك في لحظة الغضب قد تخسر كل شيء  لذلك يقول الفيلسوف اليوناني أرسطو  إن الذين هم في ثورة الغضب  يفقدون كل سلطان على أنفسهم

 

وفي الختام أيها الأحبة  إن من مكارم الأخلاق أن نربي أنفسنا على الصبر والحلم واللين وأن نتذكر قصص الأولين  حتى نتعظ منها  لا أن نقع في شر الغضب الذي قال فيه الشاعر

وإذا غضبت فكن وقورا كاظما للغيظ تبصر ما تقول وتسمع

فكفى به شرفا تبصّر ساعة يرضى بها عنك الإله ويدفع

 

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2018/10/17  ||  القرّاء : 131863



تابعونا :

 
+96170797983 (Beirut)
+966566975705 (Riyad)
0096170797983

البحث :


  

جديد الموقع :



 العلامة السيد محمد علي الحسيني التعددية الدينية الايجابية

  آقای سيد محمد علی حسینی طلاق و شرایط آن در فقه تطبیقی

 آقای د. محمد علی حسینی پلورالیسم دینی مثبت

 العلامة السيد محمد علي الحسيني الأمن المجتمعي ضرورة وواجب

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه النجاسات والمطهرات

 كتب السيد د محمد علي الحسيني عن الحروب السياسية بواجهة دينية

 لتجريم خطاب الكراهية بخطاب السلم وبتعزيز قيم التسامح والاعتدال المفكر الاسلامي السيد محمد علي الحسيني

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني عن الأسرة في الإسلام صمام أمان المجتمعات

 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه الذكاء الاصطناعي في عملية الاستنباط الفقهي

  سيد محمد علی حسینی فقه هوش مصنوعی در فرآیند استنباط فقهی

مواضيع متنوعة :



 מוחמד עלי אלחוסיני: האמונה, המוסר ועשרת הדב&#

 Sayed Mohamad Ali El Husseini meets German ambassador and calls on his country to develop a positive speech with Muslims away from Islamophobia

 محمد على حسینی در کنفرانس نجات سیاره مسئولیت رهبران دینی احیای الگوی اسلامی حفاظت از محیط زیست و حفظ معماری

 المواطنة والتعايش السلمي والاندماج في وصايا الإمام شمس الدين بقلم السيد محمد علي الحسيني

 Hazreti Alim Seyit Mohamad Ali El Hüsseini - Allah onu korusun

  Mohamad El husseini LIslam n est pas une religion de guerre de violence ou de sang

 السيد محمد علي الحسيني اللاعنف سلوك الآدميين

 السيد الحسيني للمرشح الرئاسي لساحل العاج غيوم سورو اللبنانيون معك ونتمنى لك النجاح

 كتاب وذكر بالقرآن الكريم تأليف السيد محمد علي الحسيني

 Dr. Mohamad Ali El Husseini The Alliance of Virtues: an opportunity for peace A new phase to build a spiritual and moral base between the Abrahamic religions

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 3

  • الأقسام الفرعية : 17

  • عدد المواضيع : 1102

  • التصفحات : 121903799

  • التاريخ : 11/12/2023 - 15:33