الصفحة الرئيسية

التعريف والمعلومات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • نبذة (21)
  • اخبار وبيانات (33)

النشاطات العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤتمرات (72)
  • مقالات وأبحاث (187)
  • صور ولقاءات (106)
  • مؤلفات (54)
  • مؤلفات PDF (10)
  • فيديو (132)
  • سيد الإعتدال (58)
  • نداء الجمعة (40)
  • التقريب بين المذاهب الإسلامية (29)

لغات أخرى :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • English (143)
  • France (120)
  • Türkçe (69)
  • فارسى (94)
  • עברית (37)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إتصل بنا
  • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .

        • القسم الفرعي : مقالات وأبحاث .

              • الموضوع : عاشوراء في عيون المستشرقين بقلم العلامة السيد محمد علي الحسيني .

عاشوراء في عيون المستشرقين بقلم العلامة السيد محمد علي الحسيني

العلامة السيد محمد علي الحسيني

كثيرة تلك القضايا التاريخية ذات البعد الديني التي شغلت وتشغل الفکر الإنساني على مر التاريخ ويجري العودة لها والسعي لسبر أغوارها ومحاولة استشفاف واستخلاص عبر ومعان جديدة عبها، ولاريب أن قضية عاشوراء واحدة في مقدمة هذه القضايا التي استحوذت على اهتمام ورعاية فاقت نظيراتها بكثير، فعاشوراء لم تکن مجرد مواجهة عادية بين طرفين متحاربين، إنما کانت تتعدى وتتجاوز ذلك بكثير، ولئن وصفها الكثيرون بالثورة، لکننا نعتقد بأنها أکبر من حصرها في مفهوم الثورة، لأن عاشوراء أعمق شمولا، فقد شكلت انعطافة استثنائية فريدة في مجرى التاريخ انتصارا للقيم والمعاني الإنسانية ودفاعا عن إنسانية الانسان وهذا واحد من أهم أسرار خلودها.

 

*عاشوراء الحسين محطة تاريخية خالدة تعكس معاني التضحية دفاعا عن قيم الإسلام بعيدا عن المفاهيم الضيقة*

 

عندما نطالع رأيا حصيفا وغير عادي للمؤرخ الأمريكي الشهير واشنطن إيروينغ وهو يتناول قضية الحسين في عاشوراء بالقول:( الحسين وطن نفسه لتحمل كل الضغوط والمآسي لأجل إنقاذ الإسلام)، نفهم تماما مكانة الإمام الحسين في الضمير الإنساني، لكننا عندما نلقي نظرة على واقعنا الإسلامي، لا نجد للأسف هذا الفهم، فالإمام الحسين”ع”، عندما يجعل من نفسه مشروعا للتضحية وقربانا من أجل الإسلام، فأي إسلام هذا؟ إنه الإسلام الذي جاء به سيدنا ونبينا محمد “ص”، ولم يرض الحسين بأن يصبح هذا الدين للمسلمين “لعقا على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم فإذا ما محصوا بالبلاء قل الدينانون”، إذ أن الحسين لم يکن في صدد البحث عن مناصب أو جاه، فإسمه ونسبه ومنزلته کانت تغنيه عن ذلك کله، لکنه دافع عن روح الإسلام وجوهره وعن القيم والمعاني الإنسانية النبيلة فيه التي کانت في طريقها للإنطفاء أو التشويه أو التحريف، وإن الشاعر الألماني الکبير غوتە عندما يتحدث عن قضية عاشوراء فإنه يقف عند بعدها وعمقها الإنساني، ويتجلى ذلك عند قوله:(مأساة الحسين هي مأساة للضمير الإنساني كله.. فالحسين جسد الضمير بدفاعه عن القيم الإنسانية الرفيعة).

 

* عاشوراء قضية إنسانية خالدة وانعطافة تاريخية عظيمة في مسار الفکر الإنساني.. وفي عيون العرب قضية مذهبية ومناسبة لإثارة المشاحنات*

 

حينما نلتفت إلى أنفسنا نجدها مشغولة بقضايا مثيرة للألم والحزن والأسف معا، إذ يسعى البعض لتقزيم وتصغير وحتى تأطير وتحديد قضية عاشوراء الحسين وإدخالها في مداخل مذهبية ومشاحنات لا علاقة لها البتة بهذه الانعطافة التاريخية العظيمة في مسار الفکر الإنساني.

لا شك أن الحسين والجمع القليل الذين کان معه عندما مضووا نحو كربلاء، وقال- وهو لم يرد على من عاصروه وخالفوه في ذلك الوقت فحسب، إنما على کل الذين لم يفهموا خروجه وأولوه، في وقت جعل من نفسه مشروعا للتضحية- :(إني لم أخرج أشرا، ولا بطرا ولا مفسدا، ولا ظالما، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر).

هذا يعني يقينا أن الإمام الحسين لم يخرج دفاعا عن مذهب أو فئة أو طلبا لمنصب أو امتياز أو أي شيء آخر من هذا القبيل، إنما خرج دفاعا عن الإسلام وتأطيره، ولم يخرج لأجل إلغاء الآخر بل خرج باحثا عن الإصلاح ودفاعا عن الفکر الإنساني وسعة أفقه، ودفاعا عن حرية الإنسان في التعبير عن نفسه، وإنه ليتفطر القلب ونحن نقرأ رأيا للمستشرق الألماني ماربين عن قضية عاشوراء الحسين ونقارن هذا الرأي بما لدينا من آراء سطحية وقشرية عن هذه القضية الإنسانية الخالدة، حيث قال ماربين:( قدم الحسين للعالم درسا في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيته، وأدخل الإسلام والمسلمين إلى سجل التاريخ ورفع صيتهما عاليا).

إن الإمام الحسين كان وسيبقى رمزا للتضحية وعنوانا للإصلاح ودعوته دعوة قائمة على العدالة والقيم الإنسانية والإسلامية الداعية للمحبة والتسامح وإن حرفها عن هذه المعاني هو ضرب للأهداف التي ضحى لأجلها الإمام الحسين والتي لا علاقة لها بالكراهية وسفك الدماء، لأنه لم يبدأ القتال أبدا بل حوصر وفرض عليه، وقُتِل هو وعدد كبير من إخوته وأولاده وأبناء إخوته وأصحابه والسالكين دربه لأجل الإصلاح ورفض الفساد وإقام العدالة التي تكفل للإنسان العيش بكرامة وفي أمن وأمان.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2020/08/22  ||  القرّاء : 104488



تابعونا :

 
+966566975705 (Riyad) 00966566975705

البحث :


  

جديد الموقع :



 العلامة السيد محمد علي الحسيني نحن نقف ضد كل من يحول دون تعلم المرأة ونجاحها

 العلامة السيد محمد علي الحسيني عن أهمية المؤتمر الدولي لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة

 المفكر الاسلامي السيد محمد علي الحسيني نحتاج الى المراة في كافة ميادين المجتمع

 العلامة السيد محمد علي الحسيني في مشاركة له في المؤتمر الدولي لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة بين التحديات والفرص المنعقد في باكستان

 سخنرانی دبیرکل شورای اسلامی عربی، دکتر سید محمد علی حسینی کنفرانس بین‌المللی درباره آموزش دختران در جوامع مسلمان میان چالش‌ها و فرصت‌ها قدردانی می‌کنیم

 العلامة الحسيني في مؤتمر اسلام اباد الدولي تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة : التحديات والفرص

 العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه التجارة

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه الواقع

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه الأسرة

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه الإعلام

مواضيع متنوعة :



 السيد محمد علي الحسيني مفهوم الاسلام

 العلامة الحسيني يشارك في ملتقى القيادات الدينية في لندن ويدعو لإنشاء منتدى تواصل لتفعيل وتطبيق وثيقة مكة

 Cleric Mohamad Ali El-Husseini during his visit to the wounded people of Brussels bombings: Terrorism does not represent anyone but himself and its committers, so terrorism should be limited to its perpetrators; and we address the victims of the terrorist

 تصريح السيد محمد علي الحسيني للعربية حول مؤتمر قيم الوسطية والاعتدال

 السيد محمد علي الحسيني : الحج عبادة توقيفية توحيدية خالصة وتسييسها يضر ويخالف مقاصدها

 بازخوانی های حتمی سيد محمد على حسينى

 السيد محمد علي الحسيني كيف تمكنت وثيقة مكة من تحقيق الاجتماع والاجماع الإسلامي وما سره

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

 العلامة الحسيني علينا السعي ل التقريب بين المذاهب الاسلامية فالسنة والشيعة من منبع واحد وأي اتجاه معاكس لا يتفق ويتناغم مع الأصل

 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه الصدقة

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 3

  • الأقسام الفرعية : 16

  • عدد المواضيع : 1205

  • التصفحات : 158529972

  • التاريخ :