الصفحة الرئيسية

التعريف والمعلومات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • نبذة (21)
  • اخبار وبيانات (33)

النشاطات العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤتمرات (74)
  • مقالات وأبحاث (188)
  • صور ولقاءات (106)
  • مؤلفات (54)
  • مؤلفات PDF (11)
  • فيديو (134)
  • سيد الإعتدال (58)
  • نداء الجمعة (40)
  • التقريب بين المذاهب الإسلامية (29)

لغات أخرى :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • English (143)
  • France (120)
  • Türkçe (69)
  • فارسى (95)
  • עברית (37)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إتصل بنا
  • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .

        • القسم الفرعي : مقالات وأبحاث .

              • الموضوع : فقه التجارة واحتكار السلع السيد محمد علي الحسيني .

فقه التجارة واحتكار السلع السيد محمد علي الحسيني

السيد محمد علي الحسيني

 

ن التجارة من المهن القديمة والتي لها أهمية في الاقتصاد وانعكاساته على الفرد والمجتمع. ولا شك في أن نجاح النشاط التجاري يقوم على عدة مقومات من بينها خدمة الزبائن وإرضاؤهم، وكسب ثقتهم وتلبية حاجياتهم في كل الأوقات، ولكن في المقابل هناك الوجه الآخر لبعض التجار الذين يطمحون الى تحقيق مكاسب كبيرة وفي وقت قصير عبر احتكار السلع والهيمنة على السوق. يقول تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ"، وللأسف ان جشعهم أدى إلى نتائج وخيمة. وعلى الرغم من وجود القوانين من جهة وتحريمه في الإسلام من جهة أخرى، إلا أن هناك من يغتنم الفرصة ليحكم قبضته والأدهى والأمر في ظروف اقتصادية متدهورة يعاني منها المجتمع بأكمله.

 

خطورة الاحتكار وتداعياته

لا شك في أن النشاط التجاري يقوم على حرية المنافسة، ولكن هذه الحرية يجب أن تخضع لضوابط حتى يتم خلالها المحافظة على السير الحسن للممارسات التجارية. ويعد احتكار السلع من الانتهاكات الخطيرة التي تؤثر بصورة سلبية على المنافسة. والاحتكار هو وجود شركة أو مؤسسة تجارية تسيطر عموماً على الأسواق وليس لها منافس في السوق المعينة لتكون وحدها مسؤولة عن انتاج خدمة أو سلعة معينة لجميع المستهلكين، في هذه الحالة، تستطيع الشركة أن تفرض الأسعار كما تشاء لأن لا منافسين لها. وتسعى كل الشركات للوصول الى هذه المرحلة لكي تهيمن على السوق عبر التحكم بالمنتج وبسعره لكي تزيد من أرباحها، ومن أمثلة ذلك تاريخياً الذعر المالي ليوم الجمعة الأسود عام 1869 في الولايات المتحدة والذي كان بسبب جهود جاي غولد وجيمس فيسك لاحتكار سوق الذهب في بورصة نيويورك للذهب، عندما ضرب الذهب الحكومي السوق، تراجع فرق القيمة في غضون دقائق ودمر العديد من المستثمرين، ونجا حينها فيسك وجولد من ضرر مالي محقق.

 

لذلك، لا بد للدولة من أن تتدخل عبر أجهزتها الاقتصادية لمراقبة السوق من دون المساس بحرية المنافسة لمنع أي عملية احتكار قد تسبب انتكاسات اقتصادية.

 

موقف الإسلام من احتكار السلع

الأصل في الاسلام الإباحة، إلا ما كان يتسبب بإضرار العقل والجسم والروح والمجتمع، "فلا ضرر ولا ضرار"، وكما قال الإمام علي الهادي عليه السلام في كتابه "الأحكام في الحلال والحرام": "وإنما معنى الاحتكار أن يكون في حبسه أي الطعام شيء من الضرر". ولأن احتكار السلع كما رأينا له أضرار كثيرة وتداعيات خطيرة على الاقتصاد وعلى المجتمع  فإن الإسلام حرّمه وفقاً لذلك"كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاء مِنكُمْ"، وقد ورد النهي عن احتكار السلع في عدة أحاديث وذلك لما فيه من التضييق على الناس، وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال: "الجالب مرزوق، والمحتكر ملعون". كما روى أحمد والحاكم أن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال: "من احتكر الطعام أربعين ليلة فقد برئ من الله، وبرئ الله منه". وللأسف نجد الكثير من التجار المسلمين يتهاونون في هذه المسألة لكنها عند الله عظيمة وقد رتب عليها عقاباً لما لها من أذية للعباد. ومن هنا اشترط الفقهاء لنكون أمام الاحتكار المحرم:

 

1- أن تكون السلعة المحتكرة فاضلة عن حاجته وحاجة من يعولهم سنة كاملة، فإن كان سيحتاج إليها خلال سنة وخزنها لحاجته إليها فلا يعد ذلك احتكاراً.

 

2- أن يكون في حالة انتظار لارتفاع  السلعة وقت ارتفاع ثمنها.

 

3- أن يكون الناس في حاجة الى السلعة المحتكرة.

 

ومن هنا يتعين على التجار أن ينتهجوا نهج الإسلام في الابتعاد عن هذا النشاط غير الشرعي الذي يخالف مبادئه، لحماية الاقتصاد الوطني وأمنه من أي نكسة قد تتسبب بأزمات تؤدي إلى إضعاف الدولة وانهيارها.

  طباعة  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2023/02/03  ||  القرّاء : 63696



تابعونا :

 
+966566975705 (Riyad) 00966566975705

البحث :


  

جديد الموقع :



 العلامة السيد محمد علي الحسيني : المرجعية الدينية جزء لا يتجزأ من الانتماء الوطني

 العلَّامة الحسيني يشارك في دورة المجمع الفقهي الدولي ببحثٍ علميٍّ عن الألعاب الإلكترونية - أحكامها وضوابطها

 كتاب : الألعاب الإلكترونية .. أحكامها وضوابطها ، للسيد محمد علي الحسيني // متن الكتاب

 من وحي مشاركة سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني في مؤتمر نحو مؤتلف اسلامي فاعل في مكة المكرمة النسخة 2 من بناء الحسور بين المذاهب الاسلامية

 دبیرکل شورای اسلامی عربی، علامه سید محمد علی الحسینی، در دومین نسخه از کنفرانس ایجاد پل‌های ارتباطی میان مذاهب اسلامی

 بحضور كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائِها من مختلف المذاهب والطوائف تحت عنوان نحو مؤتلف إسلامي فاعل شارك العلامة السيد محمد علي الحسيني في مؤتمر بناء الجسور

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني حقوق الأقلية الدينية ودولة المواطنة

 العلامة السيد محمد علي الحسيني نحن نقف ضد كل من يحول دون تعلم المرأة ونجاحها

 العلامة السيد محمد علي الحسيني عن أهمية المؤتمر الدولي لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة

 المفكر الاسلامي السيد محمد علي الحسيني نحتاج الى المراة في كافة ميادين المجتمع

مواضيع متنوعة :



 رأي الاسلام بالتراث و الثقافة و الفن

 دیدار و گفتگوی علامه حسینی با ارگون نایب رئیس امور دینی ترکیه در مورد موضع واحد اسلامی در برابر چالشها

  (ECSSR) invite Sayyed Mohamad Ali El Husseini deliver a lecture at its premises in abu Dhabi

 فقه الاختلاف السيد محمد علي الحسيني

 السيد محمد علي الحسيني يشيد بدور الدبلوماسية الإمارتية الإنساني في حل النزاعات بالطرق السلمية

 الحسيني في مؤتمر روما: التعدد الديني يتطلب منا لضمان حريته وحمايته والمحافظة عليه أن نتحلى بروح التعايش السلمي والتسامح مع معتقد الآخر وعدم إكراهه

 El Husseini while meeting the Deputy Bishop of France: we share the same pains and the same terrorist enemy

 في رسالة شهر رمضان السيد محمد علي الحسيني : مناسبة للتسامح وصلة القرابة وتطهير القلوب وعكسها على الأعمال

 تنويه جامعة الإمام الصادق عليه السلام بجهود العلامة السيد محمد علي الحسيني

 Mohamad El Husseini, devant la Cour internationale de Justice à la Haye: La justice est le seul moyen de sauver l'humanité

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 3

  • الأقسام الفرعية : 16

  • عدد المواضيع : 1212

  • التصفحات : 176183277

  • التاريخ :