الصفحة الرئيسية

التعريف والمعلومات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • نبذة (21)
  • اخبار وبيانات (33)

النشاطات العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤتمرات (74)
  • مقالات وأبحاث (188)
  • صور ولقاءات (106)
  • مؤلفات (54)
  • مؤلفات PDF (11)
  • فيديو (134)
  • سيد الإعتدال (58)
  • نداء الجمعة (40)
  • التقريب بين المذاهب الإسلامية (29)

لغات أخرى :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • English (143)
  • France (120)
  • Türkçe (69)
  • فارسى (95)
  • עברית (37)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إتصل بنا
  • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .

        • القسم الفرعي : مقالات وأبحاث .

              • الموضوع : العلامة السيد محمد علي الحسيني يكتب عن فقه التراحم .

العلامة السيد محمد علي الحسيني يكتب عن فقه التراحم

فقه التراحم

 

*السيد محمد علي الحسيني

 

إن مقدار القسوة الذي بتنا نراه في حياتنا اليومية يجعلنا نتساءل: أين نحن من الإسلام الذي جعل تحيته سلاما ورحمة من الله؟ ولماذا قست القلوب حتى أصبحت كالحجارة أو أشد قسوة؟ ولاشك أن الشعور بالرحمة يريح القلب والروح، بل هو شفاء للنفس وبلسم للعلاقات الاجتماعية، لذلك أولى الإسلام اهتماما كبيرا بضرورة التراحم بين الناس، بل جعله الله مدعاة لرحمته لذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه الأخيار ):"الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".

 

مكانة الرحمة في الإسلام

قبل التغلغل في مكانة الرحمة في الإسلام نتأمل بداية في البسملة باعتبارها أول آية تسبق كل سورة في القرآن الكريم والتي تحتوي على اسمين من أسماء الله كلاهما يصنفان ضمن اسم الرحمة "بسم الله الرحمن الرحيم"، وهذا له مدول عظيم وعميق يوحي إلى أهمية الرحمة التي شملت كل مخلوقاته فهو القائل سبحانه وتعالى :"وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ"الأعراف 156 / 157، لذلك فإن الحديث عن مفهوم الرحمة ومكانتها في الإسلام هو موضوع لاسقف له، خصوصا أنها من أسماء الله، بل هي من أسباب بعث الرسل إلى الخلائق "وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين" وقوله تعالى:" لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيم "التوبة 128، ولاشك أن أنبياء الله ورسله جسدوا آيات الرحمة التي تجسدت في أخلاقهم، فكلنا نعلم أنه لايوجد قصة أو موضع إلا لمسنا فيه الرحمة في أقوالهم وأفعالهم عليهم السلام، ومن القصص المؤثرة قصة المسيح عليه السلام مع المرأة التي أراد قومها رجمها لاتهامها بالفاحشة، فهنا تصدى لهم المسيح بالقول:"إن كان أحد منكم بلا خطيئة، فليتقدم ويرجمها بالحجر".

فالمبدأ والأصل دائما في الأمور الرحمة والتراحم وقصص رحمة رسول الله -صلى الله عليه وآله وصحبه الأخيار وسلم -كثيرة ومؤثرة منها التي تتعلق بالأطفال وقصته مع اليهودي وإنسانيته مع أسرى الحرب، والنساء وهنا نذكر كيف كان عليه الصلاة والسلام، عندما تأتي إليه السيدة فاطمة(عليها السلام) يقبّلها ويُجلسها في مكانه، وقد أكثرمن الوصيّة بالنساء رحمة ورأفة بهن، فقال -عليه الصلاة والسلام-: "أَلَا واسْتَوْصُوا بالنساءِ خيرًا، فإنما هُنَّ عَوَانٌ عندَكم، ليس تَمْلِكُونَ منهن شيئًا غيرَ ذلك إِلَّا أن يَأْتِينَ بفاحشةٍ مُبَيِّنَةٍ".

 

 

التراحم من أسباب ترسيخ مفهوم الوحدة والترابط الاجتماعي

إن حياة الانشقاق التي بدت ظاهرة في حياتنا الاجتماعية تعود أسبابها إلى غياب التراحم والتعاطف بين الناس، ولاشك أن التعايش الإنساني والترابط الاجتماعي قائم على الرحمة والمودة التي من شأنها أن تقوي الروابط بين الأفراد و المجتمعات في كل الأوقات خاصة الصعبة منها، ونضرب مثالا حيا عن ذلك عندما تحدث كارثة معينة تتسبب في أضرار كبيرة كالزلازل، فلولا رحمة الناس بعضهم لبعض لما رأينا هذا التعاون والتكافل وروح المبادرة، وهنا صدق رسول الرحمة عندما قال: " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، فرسولنا الكريم دعانا إلى تجسيد مفهوم الرحمة على أرض الواقع، فالتراحم والتوادد والتعاطف بين المؤمنين يبني أسسا متينة للوحدة التي وصفها بالجسد الواحد، كما أن المولى عزوجل أشاد بالرسول والصحابة تأكيدا منه على أهمية التراحم بينهم في قوله:" مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ "، فالمطلوب العودة إلى قيم الإسلام التي تدعو تعاليمها إلى ترسيخ مفاهيم الرحمة في أقوال الإنسان وأفعاله من خلال كل مظاهرها وصورها، سواء فيما يتعلق بالأهل واليتامى والضعفاء والفقراء والأطفال ورحمة المسلمين وغير المسلمين الذي أوجب الإسلام عدم إيذائهم  ليعم الخير على هذه الأرض  ويسود السلام والمحبة بين الشعوب والأمم.

  طباعة  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2023/09/05  ||  القرّاء : 60275



تابعونا :

 
+966566975705 (Riyad) 00966566975705

البحث :


  

جديد الموقع :



 العلامة السيد محمد علي الحسيني : المرجعية الدينية جزء لا يتجزأ من الانتماء الوطني

 العلَّامة الحسيني يشارك في دورة المجمع الفقهي الدولي ببحثٍ علميٍّ عن الألعاب الإلكترونية - أحكامها وضوابطها

 كتاب : الألعاب الإلكترونية .. أحكامها وضوابطها ، للسيد محمد علي الحسيني // متن الكتاب

 من وحي مشاركة سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني في مؤتمر نحو مؤتلف اسلامي فاعل في مكة المكرمة النسخة 2 من بناء الحسور بين المذاهب الاسلامية

 دبیرکل شورای اسلامی عربی، علامه سید محمد علی الحسینی، در دومین نسخه از کنفرانس ایجاد پل‌های ارتباطی میان مذاهب اسلامی

 بحضور كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائِها من مختلف المذاهب والطوائف تحت عنوان نحو مؤتلف إسلامي فاعل شارك العلامة السيد محمد علي الحسيني في مؤتمر بناء الجسور

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني حقوق الأقلية الدينية ودولة المواطنة

 العلامة السيد محمد علي الحسيني نحن نقف ضد كل من يحول دون تعلم المرأة ونجاحها

 العلامة السيد محمد علي الحسيني عن أهمية المؤتمر الدولي لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة

 المفكر الاسلامي السيد محمد علي الحسيني نحتاج الى المراة في كافة ميادين المجتمع

مواضيع متنوعة :



 العلامة السيد محمد علي الحسيني يكتب عن فقه الوضوء والغسل

 Dr Mohamad Ali El Husseini The Christian presence in the Arab region is wealth

 Sayed Mohamed Ali El-Husseini a condamné la tentative d'assassinat de l'évêque Abboud.

 هل ما أفسدته السياسة يصلحه الاقتصاد؟ بقلم:السيد محمد علي الحسيني.

 Cleric El Husseini: from The French Ministry of Interior extends condolences to France and strongly denounces and condemns terrorist attacks in Paris and asked the Muslims European citizens to maintain citizenship values: Countries of nationality are your

 صور العلامة السيد محمد علي الحسيني مع علماء السنة

 منتدى ابوظبي عولمة الحرب وعالمية السلام مساع حثيثة لتعزيز السلم العالمي بقلم السيد محمد علي الحسيني

 العلامة الحسيني يرحب بتعيين منسقة أوروبية لمناهضة الكراهية ضد المسلمين ومستعدون للتعاون

 مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يختار السيد الحسيني عضوا في مجلس الأمناء

 تحروا خلق المرأة لا غشاء بكارتها السيد محمد علي الحسيني

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 3

  • الأقسام الفرعية : 16

  • عدد المواضيع : 1212

  • التصفحات : 175343134

  • التاريخ :